السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
المرأة عطر ، المرأة موسيقى .
كثير منا تعامل مع المرأة سواء كانت أمه أو
اخته او احدى غريباته ، أو من عشق
أحد الفتيات .
ولكن هل تساءل يوما ، لم المرأة احيانا لا ترد ،
أو انها تظل صامتة لا تعيرك انتباها
أو انها عصبية المزاج وحادة الطباع ؟
المرأة بشر ، الا انها تختلف عن الرجل في شيء واحد فقط .
المرأة تختزن الحدث ، والرجل يثير الحدث .
ولنفسر تلك العبارة بشيء من الدقة .
المرأة تختزن الحدث وتجمعه ، وتظل تجمعه
حتى أن تصل إلى مرحلة الانفجار
فتنفجر بكل ما أوتيت من طاقة ، وتلك الطاقة ،
تكون على عدة أشكال .
صوتية وهي الصراخ ، فعلية وهي الحركات
والسكنات والأفعال غير المرضية بالنسة
للرجل .
وذهنية ، وهي الصمت المطبق وعدم الانفعال
تجاه المستجدات لكون هناك رواسب
جراء أفعال وتصرفات الرجل .
والرجل بطبعه أرعن وسيء الافعال في كثير
من الاعمال ، علما بأنه يفعل ذلك في
كثير من الاحيان دون وعي منه او ادراك لما
يفعل وكل ذلك من اجل اثبات الرجولة
الخاطئة .
وكثير من الرجال يخاطب ذاته من الاعماق
بان المرأة تريد ان تتغلب عليه ، وهذا تصور
خاطيء كليا ، ليس كل النساء تبحث
عن السيطرة ، فالمرأة دوما تبحث عن مملكة
وملكها الرجل السليم .
المرأة لا تريد إمرأة أخرى تشاركها حياتها
وذاتها ، أي زوجة أخرى ، ولهذا اطلق عليها
ضرة .
ونعود إلى محور الموضوع ، قلنا المرأة عطر ،
المرأة موسيقى .
العطر يأتيك حين تعطي المرأة حقوقها كاملة ،
لا ينظر إليها مجرد شيء لاشباع
الرغبات والنزوات ، أو كأنها مزهرية
تحمل من الورود المجففة .
وموسيقى حين تخاطبها بالتي هي أحسن ،
وبعذب الكلام في بعض الاحايين ، وسترى
أن هناك معزوفة ستنهال عليك ، ومطر
يسيل بين جنباتك ، وزهور تتناثر في أرجاء
قلبك أيها الرجل .
لنعيد صياغة انفسنا ونتعلم الشيء الكثير من مجريات الحياة .
لنتعلم كيف نحب وكيف نعطي ، ثم لا نفكر
في الأخذ ، فأنت ستأخذ دون عناء ، لأن
العطاء سيأتيك سيل منهمر .
ولننطلق من الأسرة ، ثم إلى المجتمع ،
ونتعلم كيف نعطي الأنثى الحياة .
وهذا مطلب رئيس لا بد ان يدركه الرجل ،
فالحياة الآن شبه منفتحة ، لكوننا نرى المرأة
في العمل تشاركنا كثير من العطاءات
والانجازات ، هل فكرنا كيف نتعامل مع تلك
الانسانة التي تشاركنا كل الحياة وليس نصفها .
لنفكر كثيرا ، ولنعطي سيلا .
منتظر مروركم
وأراءكم
اخوكم
hamada love